الغضب شعور انساني اصيل يحافظ على حياة الإنسان
أفادت دراسة بريطانية بأن الغضب شعور إنساني أصيل لا يمكن التخلص منه نهائياً نظراً لارتباطه بحفاظ الإنسان على حياته.
وأضافت دراسة أجرتها المؤسسة البريطانية للصحة العقلية، أن الغضب الزائد يمكن أن يتسبب في مشكلات كبيرة للغاضبين والغاضبات، مشيرة إلى أن مستويات الغضب في بريطانيا تتزايد بشكل يثير القلق وأن ثلثي من شاركوا في هذه الدراسة التي حملت اسم نقطة الغليان قالوا إنهم يشعرون بازدياد غضبهم يوماً بعد يوم.
ومن جانبه، أوضح اندرو ماكولك رئيس المؤسسة، أن الغضب يمكن أن يتسبب في مشكلات خطيرة إذا لم يتم التعامل معه بجدية، فإذا كان الغضب خارجاً عن حدود المنطق يؤدي ذلك إلى مشكلات جسدية وشعورية كأمراض في القلب وتفكك العلاقات وإلى ارتكاب الجرائم ومن الطبيعي أن يؤثر في السلوك الإنساني، مضيفاً أن الشباب على وجه التحديد هم الأكثر تأثراً بهذه الموجة الغاضبة.
وخلصت الدراسة إلي أن الغضب وهو مساحة من المشاعر الإنسانية الأساسية لم تخضع لما يكفي من الدراسة وهو ليس مرضاً عقلياً مستقلاً بذاته، إلا أن وسائل العلاج المعتادة في بعض الأمراض النفسية يمكن أن تفيد في علاج حالات الغضب الخارجة عن السيطرة