الحجاج والشيخ
حُكي أن الحجاج خرج َ في بعض الأيامِ للتنزهِ فَصَرف َ عَنهُ أصحابَهُ وانفردَ بنفسه فَلاقى شيخاً من بني عِجْل فقال له :مِنْ أين أنت َ يا شيخ ُ . قال : من هذه القرية .
قال : ما رأيكُمْ بِحُكام البلاد . قال: كُلهمْ أشرار ٌ يظلِمون َ الناس ويختلسون أموالهم .
قال : وما قولك في الحجاج . قال : هذا أنجس الكل سَوّدَ الله ُ وجههُ ووَجْه من استعْملهُ على هذه البلاد . فقال الحجاجُ: تَعْرِفُ مَنْ أنا . قال: لا والله . قال أنا الحجاج . قال: أنا فِداكَ وأنتَ تَعرفُ من أنا . قال: لا . قال : أنا زيدُ بنُ عامِرٍ مَجنونُ بني عِجلٍ أُصرعُ كُلَّ يومٍ مرةً في مثل هذه الساعة . فضحك َ الحجاج وأجازَه ُ .
(لابن قتيبة )
سرقَ رَجلٌ صُرة ً منَ الدراهم ومَضى حتى أتى إلى المسجد فدخل يُصلي . فقرأ الإمام : وما تلك بيمينك يا موسى . وكان اسم الأعرابي . فقال : لا شك أنك ساحرُ . ثُم رمى الصُرة وخرج هارباً ( للقليوبي )